إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

1406

السبت، 21 سبتمبر 2019

طرق استخدام نظام المستقبلات الحسية المنعكسة في تدريبات الإطالة (PNF):


استخدام نظام المستقبلات الحسية المنعكسة في تدريبات الإطالة (PNF):
د/ أحمد طلحة حسام الدين
إن إستراتيجية استخدام نظام المستقبلات الحسية المنعكسة في تدريبات الإطالة، تعتمد على عدة طرق متنوعة في أساليبها وإجراءاتها، وقد تتشابه هذه الطرق إلى حد كبير في نوعية التدريبات المستخدمة، إلا أن أوجه الاختلاف تتمثل في إجراءات التنفيذ التي تعمل من خلال توظيف هذه المستقبلات خلال العمل العضلي.
وبصفة عامة فإن الأساس الذى تبنى عليه هذه الاستراتيجية هو شكل الانقباض العضلي المستخدم في أداء التدريبات فهي تعتمد على تناوب العمل بين الانقباض الثابت والمتحرك بنوعيه (التقصير - التطويل) في كل من العضلات المحركة الأساسية والعضلات المضادة العاملة على المفصل المعنى، وفيما يلى تلخيص لبعض من هذا التركيبات.

1- طريقة تكرار الانقباض (RC):

وهذه الطريقة تعتمد على تكرار مستمر للانقباض في حركة واحدة حتى الوصول إلى حالة التعب واستخدام هذه الطريقة له عدة مستويات، فعندما يستخدم مع المبتدئين يفضل أن يكون الانقباض بالتقصير فقط في العضلات نفس الأسلوب مع العمل ضد مقاومة. أما في المستويات الأعلى. فقد يطلب من اللاعب أن يقوم بتثبيت الطرف المتحرك في أقصى مدى يمكن أن يصل إليه عن طريق الانقباض الايزومترى لنفس العضلات ولعدد محدود من الثواني. وبمجرد أن يشعر اللاعب بأنه قادر على تحقيق ذلك، يبدأ في تحريك الطرف لمدى حركي أوسع وفى هذه الحالة يتحول الانقباض العضلي من انقباض ثابت إلى بالتقصير مرة أخرى.
وتساعد هذه الطريقة في تنمية كل من القوة العضلية والتحمل في العضلات المعنية بالحركة كما أنها تسهل من سريان الومضات العصبية خلال الجهاز العصبي المركزي. كما هي موضح في شكل (104).

شكل (104)

2- طريقة استخدام الإيقاع (RI):

وتعتمد هذه الطريقة على الارتخاء الإرادي للعضلات المراد إطالتها وتكرار الانقباض بالتقصير للعضلات المحركة مع استخدام حركات قصيرة من قبل المدرب أو الزميل.
وبهذا الشكل فإنه يمكن استخدام أنواع التمرينات السابق الإشارة إليها في تصنيف الإطالة وهى القصرية أو السلبية، والإيجابية بالمساعدة، والإيجابية، والإيجابية ضد مقاومة.
وتستخدم هذه الطريقة في تنمية القدرة على بدء الحركة في المفصل كما هو موضح في شكل (105).

شكل (105)

    3- طريقة الانقباض المتبادل البطيء (SR):

وتعتمد هذه الطريقة على تبادل الانقباض بالتقصير بين كل من العضلات المحركة الأساسية والعضلات المضادة مع الأخذ في الاعتبار أن العضلات المضادة في هذه الحالة هي العضلات المعنية بالإطالة، ويتم من خلال انقباض بالتقصير للعضلات المحركة ثم انقباض بالتقصير للعضلات المضادة أو المعنية بالإطالة. 
وتستخدم هذه الطريقة في تنمية العضلات المحركة بمشاركة العضلات المضادة، كما أنها تؤدى إلى تنمية القوة في العضلات المضادة مع ملاحظة أن استخدام المقاومة يجب أن يتم خلال المدى الإيجابي لحركة الطرف، أي خلال مدى المرونة الإيجابية للمفصل كما هو موضح في شكل (106).
شكل (106)

 4- طريقة الانقباض المتبادل البطيء مع التثبيت :(SRH)

وهى عبارة عن انقباض بالتقصير للعضلات المضادة (المعنية بالإطالة)، متبوعاً بانقباض ثابت لنفس العضلات ثم يلى هذا الإجراء نفس التسلسل في العضلات المحركة.
مع أداء هذا الأسلوب بشيء من العنف ترتفع درجة استثارة العضلات المضادة. وتؤدى هذه الطريقة إلى نفس النتائج التي تؤدى إليها الطريقة السابقة بالإضافة إلى مساهمتها في زيادة سرعة الطرف المتحرك كما هو موضح في شكل (107).
                                                                شكل (107)

5- طريقة التثبيت بالإيقاع (RS):

وتعتمد هذه الطريقة على الانقباض الثابت للعضلات المحركة متبوعاً بانقباض ثابت للعضلات المضادة ضد مقاومات، ويراعى أن يتم الارتفاع بمستوى الانقباض وزمنه تدريجيا حيث يلعب زمن الثبات دور شدة الحمل. وتساعد هذه الطريقة في تنمية القدرة على تثبيت الأطراف المتحركة في الأوضاع المرغوبة من المدى الحركي لها، كما ترفع من قدرة اللاعب على تحقيق درجة عالية من الارتخاء وتزيد من معدل سريان الدم في عضلات الطرف المعنى بتمرينات الإطالة كما هو موضح في شكل (108).

 
شكل (108)

6- طريقة الانقباض – الارتخاء (CR)  :

وتتضمن هذه الطريقة أقصى انقباض بالتقصير للعضلات المضادة في وضع محدد من المدى الحركي ضد مقاومة، متبوعاً بلحظات من الارتخاء، ثم يلى ذلك حركة قصرية للطرف المتحرك للوصول إلى أقصى مدى سلبى ممكن، ثم تكرر هذه العملية لعدة مرات.
ويجب الأخذ في الاعتبار أن عملية تكرار هذا الأسلوب في مجموعات ذات تكرارات كبيرة، قد تؤدى إلى بعض الإصابات ومن أهمها التمزقات، خاصة أن من أهم خصائص هذه الطريقة رفع مستوى التوتر السابق للانقباض في العضلات المعنية بالإطالة كما هو موضح في شكل (109).

                          شكل (109)

7- طريقة التثبيت – الارتخاء (HR) :

وهذه الطريقة تتشابه إلى حد ما مع الطريقة السابقة. إلا أن الانقباض هنا يكون ثابتا للعضلات المضادة ثم يتبعه فترة ارتخاء يقوم بعدها اللاعب بتحريك الطرف ضد مقاومة خلال المدى الحركي الذى تحقق ومحاولة الوصول لمدى أوسع، وتعتبر هذه الطريقة هي أنسب الطرق استخداما في حالات تناقص المدى الحركي لأى مفصل نتيجة لقصر العضلات على أحد جانبيه كما هو موضح في شكل (110).

شكل (110)

8- طريقة الانقباض المتبادل البطيء (SRHR):

وتعتمد هذه الطريقة على الانقباض العضلي بالتقصير للعضلات المضادة متبوعًا بانقباض ثابت لنفس العضلات ثم يلى ذلك فترة راحة يتبعها انقباض بالتقصير للعضلات المحركة الأساسية.

وتحقق هذه الطريقة مشاركة عالية للعضلات المضادة (المعنية بالإطالة) وبالتالي ترفع من القوة العضلية لهذه العضلات بشكل ملحوظ كما هو موضح في شكل (111).

شكل (111)

9- طريقة الانقباض المتبادل للعضلات المحركة (AR):

وتعتمد هذه الطريقة على تحويل الطرف المراد زيادة المدى الحركي له عن طريق الانقباض بالتقصير في العضلات المحركة حتى نهاية المدى الحركي للمفصل ضد مقاومة محدودة وفي نهاية مدى الانقباض، يتم عمل تبادل بين الانقباض بالتطويل. الانقباض بالتقصير لنفس العضلات.
وتؤدى هذه الطريقة إلى دقة عمل العضلات المحركة بدرجة عالية في نهاية المدى الحركي للمفصل الذى تعمل فيه كما هو موضح في شكل (112).

                       شكل (112)


تدريبات الإطالة باستخدام وسائل ميكانيكية:

ظهر استخدام هذا الأسلوب في زيادة المدى الحركي للمفاصل مع حاجة الأطباء وأخصائي العلاج الطبيعي إلى أسلوب يساعد على زيادة المدى وخاصة في العمود الفقري بدون بذل جهدت عضلي قد لا يكون المريض قادراً عليه في البداية، ومنذ ظهور استخدام هذا الأسلوب في عام 1875 وما زالت الأبحاث والدراسات تتناوله في حالات فردية.
وبغض النظر عن نتائج هذه الأبحاث والدراسات، وما أشارت إليه من فعالية استخداماته في بعض الحالات، فإن أساليب التدريب التي تناولناها في هذا الجزء من الكتاب تعتبر كافية جداً كأساليب تعتمد على العمل البدني وتتناسب مع الأصحاء من ناحية ومع الرياضيين من ناحية أخرى.
ويمكن تلخيص ما جاء في طرق أساليب تنمية المرونة، بأن هناك نوعين رئيسين من تدريبات المرونة هما: الثابتة والمتحركة. حيث تعتمد المرونة الثابتة على عمليات إطالة في مدى حركي محدد أو من خلال حركات بطيئة للغاية، في حين تعتمد المرونة المتحركة على حركات ارتدادية تلعب فيها العلاقة بين العمل العضلي والمقاومة الخارجية الدور الأساسي. ولكل من هذين النوعين إسهاماته في تنمية مرونة المفصل، وتحقيق الإطالة اللازمة، هذا بالإضافة إلى مدخل آخر لتصنيف تدريبات المرونة، يرتبط هذا المدخل بتحديد العامل المسئول عن الحد من المدى الحركي للمفصل. ويشمل هذا المدخل التدريبات القصرية (السالبة) والقصرية الإيجابية، والقصرية الإيجابية بالمعاونة حيث لا يشارك في النوع الأول اللاعب بأي عمل عضلي في حين يستخدم النوع الثاني العامل الخارجي (المقاومة) كعامل مساعد لبدء مشاركة اللاعب بالانقباض، أما النوع الثالث فتستخدم فيه المعاونة لمساعدة العمل العضلي وفى النهاية يأتي النوع الرابع الذى يعتمد على الانقباض العضلي فقط في زيادة المدى الحركي للمفصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما هو ثبات الجذع (‏Core stability) ؟ ولماذا يعتبر حاسماً في المجال الرياضي ؟

يبدو أن المزيد والمزيد من العاملين والمهتمين بمجالات اللياقة البدنية والرياضة اصبحوا يدركون الدور الأساسي لثبات الجذع (Core stability...