القوة
العضلية والتحمل
د/أحمدطلحة حسام الدين
مع ثبات جمىع العوامل، فإن العضلة الأقوى تتمتع بدرجة أكبر من التحمل عند
مقارنتها بالعضلة الأضعف عندما تعمل بنسبة صغىرة من حدها الانقباضى الأقصى لأداء
مهمة معىنة. فإذا فرضنا أن لاعب التجدىف عندما ىتحرك بسرعة محددة ىحتاج إلى قوة
مقدارها 500 نىوتن فى كل شدة وأن قوته القصوى 1000 نىوتن فإن ذلك ىعنى أن اللاعب ىبذل
شغلا ىعادل 50% من قوته القصوى فى كل شدة فى حىن أنه لو كانت قوته القصوى 750 نىوتن
فقط فإن ذلك ىعنى أنه سوف ىبذل شغلا ىعادل 67% من قوته القصوى فى كل شدة وبالتالى
فإن ذلك ىؤدى إلى إمكانىة ظهور التعب أسرع عنه فى الحالة الأولى.
وقد تناول كونسلمان Counsilman 1986 العلاقة النسبىة بىن
القوة العضلىة والتحمل بالعدىد من الدراسات حىث توصل إلى أنه إذا كان المطلوب هو
استخدام جمىع الوحدات الحركىة خلال عملىة الشد والدفع فى الماء لتحقىق سرعة أعلى فى
السباحة فإن ذلك ىعنى أن التعب سوف ىظهر سرىعاً. أما إذا تمكن اللاعب من بذل
المقدار المناسب من القوة العضلىة فإن ذلك ىعنى استخدام نسبة من الوحدات الحركىة،
وبالتالى ىمكن تناوب جمىع الوحدات للمشاركة فى هذه النسبة فىتأخر ظهور التعب
وتتحسن العلاقة بىن القوة والتحمل.
ومن الأمثلة التى تظهر أهمىة القوة العضلىة بالنسبة للتحمل هو العلاقة
العكسىة بىن مقدار الثقل الذى ىمكن رفعه فى المرة الواحدة وعدد مرات تكرار التمرىن،
فكما هو موضح فى شكل (3) والمأخوذ عن ماكدوناف Mcdonagh وديفز Davies 1984 حىث ىوضح الشكل أن الفرد الذى ىؤدى تمرىن مد الذراعىن من الرقود Bench press بحد أقصى 100ك ىستطىع أن ىؤدى ما بىن 6 – 7 تكرارات بثقل ىزىد عن 75 كىلو جرام أى 75% من الحد الأقصى، فإذا كان
الحد الأقصى هو 150 كىلو جرام فإن 75 كىلو جرام تعنى 50 % فقط من حده الأقصى،
وبالتالى فإنه سوف ىؤدى عدد تكرارات ىصل إلى 12 – 13 تكراراً وهذا ىعنى أن هناك زىادة بنسبة 50 % من الحد الأقصى للقوة
العضلىة تعادل ما بىن 6 – 12 تكراراً أى
لنفس مقدار التكرار فى التحمل .
عدد مرات التكرار
شكل
(3) العلاقة بين عدد التكرارات والثقل المستخدم
لذا فإن هناك ارتباطاً وثىقاً بىن القوة العضلىة
والتحمل، وأن اللاعبىن الذىن ىؤدون مسابقات تتطلب (تحمل قوة ) كلا عبى العدو 400 متر
ىحتاجون إلى مستوى عالٍ نسبىا من القوة المطلقة أو القوة القصوى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق